برعاية الحكومة السورية المؤقتة الاحتفال بالذكرى 13 للثورة السورية المباركة في مدينة الراعي

2024-03-16 23:03 https://www.syriaig.net/ar/4123/content

 

شارك رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى اليوم السبت 16-3-2024 أفراح أهلنا في الذكرى 13 للثورة السورية المباركة المقامة في مبنى الحكومة بمدينة الراعي.

وحضر الاحتفالية بمناسبة ذكرى الثورة المباركة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الأستاذ هادي البحرة، وهيئة التفاوض، والسادة الوزراء في الحكومة السورية المؤقتة، وأعضاء من الائتلاف الوطني، وقادة الفيالق والفرق بالجيش الوطني السوري، ورئيس مجلس العشائر والقبائل، ورئيس المجلس التركماني السوري، ورئيس رابطة المستقلين الكورد، والمجلس الوطني الكردي، والمجلس الإسلامي، وممثلي مجالس المحافظات، والمجالس المحلية، والدفاع المدني، وذوي الشهداء، ووجهاء من المنطقة، والنقابات والمؤسسات الثورية، ومنظمات المجتمع المدني، وممثلين من المناطق السورية، وجمع غفير من الأهالي.

وبدأت الاحتفالية بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء ثم تلاوة عطرة من القرآن الكريم تلتها كلمة ترحيبية، وكلمة لرئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى.، كما قام رئيس الحكومة السورية المؤقتة بتكريم عدد من عائلات ذوي الأيتام تقديراً لتضحياتهم في سبيل الثورة السورية المباركة

وقال رئيس الحكومة السورية المؤقتة في كلمته: "يطلُ شهر آذار من جديد لتُكمِل به ثورتنا عامها الثالث عشر بكل ما تحمله تلك السنون من قهر وألم وتضحيات لشعب سوريا الحر الذي يحذوه أمل كبير ببزوغ فجر النصر والحرية، بدأت الحكاية مع كتابات جدارية خطتها أيدي الأطفال لتكتب معها ملحمة شعب بطولية أسقطت هيبة الاستبداد واطلقت شرارة الثورة السورية، تلك الثورة العظيمة التي وقف فيها السوريون بكل شجاعة في وجه آلة القتل والدمار لنظام استبدادي مجرم لم يتورّع عن ارتكاب الفظائع وتدمير البلاد".

وأضاف رئيس الحكومة: "انطلقت المظاهرات الشعبية السلمية الحاشدة تلفُّ أرجاء البلاد، والتي شارك بها السوريون بكل أطيافهم وفي جميع المحافظات يرددون شعارات الحرية والكرامة ووحدة الشعب السوري، وقد نجحوا في أن يرسموا لوحة السلام التي تجمعهم كسوريين قبل أن يعمل النظام بكل دناءة على تشويه تلك الصورة البهية، وبدلاً من تلبية المطالب الشعبية المحقة، اختار النظام الحل الأمني عبر قتل المتظاهرين واعتقالهم وتعذيبهم بكل وحشية ليجعل من الجيش أداة رخيصة للقمع والإجرام بدلاً من قيامه بواجبه في الدفاع عن الشعب وحماية البلاد، ولم يكتفِ النظام بذلك بل استعان بالروس والايرانيين وعصابات الإجرام الطائفية لمساندته في جرائمه وتدمير حضارة بلاد تمتد لآلاف السنين، ووسط تلك الظروف العصيبة، ظهر تنظيم داعش الارهابي والمليشيات الانفصالية       (PYD.PKK) ليمارس كل منهما دوره المكمل لدور النظام في الإرهاب والإجرام والتسلط تحقيقاً لمشاريعها على حساب الثورة السورية، لكن تلك الممارسات الهمجية لم تزعزع من عزيمة السوريين، بل زادتهم إصراراً على الاستمرار في طريق الثورة فانتقلوا إلى الكفاح المسلح والتحرير ومواجهة قوى الإجرام والإرهاب".

وأكمل عبد الرحمن مصطفى كلمته قائلاً: "نتقدم هنا بالشكر الجزيل للدولة التركية الشقيقة حكومة وشعبا على ما قدمته وماتزال من دعم لأبناء الشعب السوري في مواجهة قوى الاجرام والإرهاب وفي إعادة دورة الحياة للقرى والبلدات والمناطق المحررة، ثلاثة عشر عاماً ومازالت روح الثورة تعيش في جميع السوريين الأحرار، وإن حراك أهلنا في السويداء بكل عزم وثبات منذ أكثر من ستة أشهر خير دليل على ذلك، في ذكرى الثورة نستذكر دماء الشهداء وآلام المعتقلين ومعاناة المهجرين لنزداد تمسكاً بثوابت ثورتنا وعدالة قضيتنا، وكلنا أمل بأن النصر حليفنا بإذن الله للخلاص من نظام الاستبداد وتحقيق الهدف المنشود بانتصار الثورة السورية، والذي يشكل انتصاراً لقيم الحرية والعدالة في العالم أجمع، وانطلاقاً من مسؤوليتنا تجاه ثورتنا وشعبنا، فإن الحكومة السورية المؤقتة تسعى بكل إمكانياتها للتخفيف من معاناة السوريين في المناطق التابعة لها، وتوفير مقومات الحياة الكريمة لهم، وقد حققت نجاحاً ملحوظاً في ضبط الأمن والاستقرار ووضعت الخطط اللازمة للارتقاء بالمؤسسات وبناء إدارة نموذجية، وهي تحاول باستمرار تلبية الاحتياجات السكانية، مع التركيز بشكل أساسي على قطاعات الصحة والتعليم والخدمات والزراعة، مما يساعد على تأمين مقومات العودة الآمنة والطوعية للسوريين من دول الشتات، بينما يعجز النظام وأعوانه عن توفير أبسط مقومات الحياة للمدنيين القابعين تحت حكمه، حيث جعل من المناطق التي يحتلها مرتعاً لعصابات الإجرام والمخدرات".

وختم عبد الرحمن مصطفى رئيس الحكومة السورية المؤقتة كلمته قائلاً: "نسأل الله تعالى الرحمة لشهداء الثورة السورية والشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين، وأن يعيد علينا هذه الذكرى بالنصر بعد اسقاط نظام الاستبداد وتطهير البلاد من قوى الإجرام والإرهاب، وأن يعم الأمن والسلام ربوع سوريا، ونعيد بناء دولة المواطنة على أسس قيم الحرية والعدالة والسلام لكل السوريين".

الدائرة الإعلامية في الحكومة السورية المؤقتة

 

 

أخبار متعلقة